رسالة
مخزنية إلى النائب الطريس حول ادعاء ممثل فرنسا نهب الريفيين قارب لتجار
فرنسيين بينما تم توقيفه من طرف أفراد الحراسة لأنه رسا في مكان منع الرسو
فيه .
الحمد لله وحده و صلى الله على سيدنا و مولانا محمد و آله خديمنا الأرضى الحاج محمد بن العربي الطريس وفقك الله و سلام عليك و رحمة الله و بعد وصل كتابك بما كان كتب لك به نائب الفرنصيص في نازلة فلوكة تجار جنسه التي نهبت على شاطئ بحر الريف ووقعت لها بسبب ذلك خسارة مبينة في كتابه الذي وجهت و طلب منك الكتابة لمولاي عرفة بالوقوف في النازلة فكتبت له بذلك و بتحقيقها لك فأجابك بأن لا أصل لها و لم يضع لهم شيء و أن هذه الفلوكة كانت حاملة من مليلية أشخاصا من المغاربة و أنزلتهم بمحل وقع النص على عدم النزول فيه بالكلية حسبما هو مبين في جواب مولاي عرفة الذي وجهت فأجبت نائب الفرنصيص بذلك حسبما في النسخة التي وجهت فلم يقنع بذلك الجواب و لم يفد فيه و أجابك ثانيا بأن مولاي عرفة حيث قصر في القضية لم يبق له إلا أن يرفع النازلة لشريف حضرتنا و ذكرت أنك وجهت لشريف حضرتنا كتابه الأول مع جوابه لنكون على بصيرة مما دار في النازلة بدءا و تماما إذ ربما يقلب الواقع فيها و لتعلم من جوابك له أنه لا زال مطلوبا بجواب فصل من فصوله يتضمن أن من المعلوم المقرر أن السواحل التي وقع النص على عدم النزول بها لا يسوغ لرؤساء المراكب الترسية فيها لأجل ما ذكر و على هذا فحتى لو فرض أنه استوجب غرامة هذه الخسارة التي حدها في كتابه و قدرها مايتان و ستون ريالا فيبقى عليه مطلب آخر واضح و هو أخذ الحق من رئيس الفلوكة المحدث عنها الذي عمد إلى النزول في محل غير معد للوضع فيه جريا على مقتضى حكم القوانين البحرية المعلومة إذ ربما يقتدي به غيره في ذلك و يتسع الخرق و صار بالبال فالمكاتيب و النسخ المذكورة وصلت و علم مضمنها و لا زال النائب المذكور لم يكتب في النازلة المذكورة و إن كتب فيها يجاب بما تضمنه الفصل المذكور الذي ترك الجواب لك عنه لكونه مفيدا و السلام في 19 من ربيع الثاني عام 1312 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق