الجمعة، 22 نوفمبر 2013

        رسالة من السلطات الإسبانية إلى أعيان بقيوة تطلب منهم إطلاق أسرى الأوربيين مقابل قبولها إطلاق سراح إخوانهم المسجونين لديها بعدما تم الاتفاق على ذلك مع المخزن .



        الحمد لله وحده نسخة مما كتب به نائب الصبنيول لأعيان بقيوة نصه
        أحباءنا الأرضين السيد الحاج علي اللوش / يقصد اللوه / و السيد الحاج عمر و شعيب بعد مزيد السؤال عن أحوالكم محبة أن تكون بخير دائما فقد تخبرنا بما وقع في شأن النصارى المسجونين عندكم من تردد الأجناس في شأن تسريحهم و ما وقع من التصعيب و التشديد في ذلك بسبب أنكم لا تسرحونهم إلا بعد تسريح إخوانكم الذين تحت حكم شريعتنا و قد تأملنا في هذه الدعوى فوجدنا دولتنا لا تريد مدخل أحد فيها إلا الحضرة الشريفة أعزها الله و على مقتضى هذا طلبت الحضرة الشريفة من سلطاتنا المليلية ارتكاب السهيل في هذه الدعوى فساعدت لما طلبت منها و أمرتني بأن نخبركم على وجه الصدق و الأمان و المحبة التي بين الجوار أنها تسامح لإخوانكم المذكورين أعلاه بعد إتمام التسريح في وقت قريب حيث لا يمكن الدخول لها في أمور الشرع و لا الدولة أيضا إلا بعد إمضاء الحكم كما هو في علمكم من فربكم و علمكم بأمورنا و قد وقع الاتفاق و أخذ العهود مع المحبين نواب الدولة الشريفة أعزها الله على إمضاء هذا العمل المشار له و قد كتب لكم النائب كتابا في هذا الشأن و على مقتضى هذه الموافقة نطلب منكم تسريح النصارى المسجونين عندكم من الطليان و البرطقيز و الفرنسيس و ودفعهم لترجماننا حامله بحضور الخليفة السيد عبد القادر عبد الصادق و ها الترجمان يرد عليكم فق تكلمنا معه بكلام الجد و الصدق يشافهكم به و إنا مقصوده هو فصال هذه الدعوى على الوجه المذكور و تمكنون حامله من النصارى المذكورين ليأتي بهم حالا بحيث لم يقع له تعطيل في أشغاله و يرجع مجبور الخاطر و نحن عندنا التحقيق و الصح أن الحضرة الشريفة تسحسن هذا و تقابل جنابكم بالخير و الإحسان و لا تخافوا من مكروه إن شاء الله و ها كتاب النائب يصلكم مع الترجمان المذكور طالعوا القبيلة على هذا الكتاب ليقبلوا بالصدق الذي يعلمونه بالصدق الجاري دائما ف شأن ما تم وعد به لسلطانة الدولة إسبانيا و دمت بخير و السلام في 6 جمادى الثانية عام 1315 .

ليست هناك تعليقات: