الأحد، 24 نوفمبر 2013

       رسالة سلطانية إلى أهل أنجاد تحثهم على التصدي لمحلة بوحمارة المتجهة في اتجاههم ، و تهون من أمره ، معتبرة أملاكها حظهم من الغنيمة .




       الحمد لله وحده                                   صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم
       خدامنا الأرضين كافة قواد أهل أنجاد وفقكم الله و أعانكم و سلام عليكم و رحمة الله و بعد فإن المحلة الفاسدة قد ارتجل ما فضل عن السيف منها من تازة فارا نحوكم بعد هجوم جيوشنا المنصورة بالله عليهم في حصونهم و قد ضنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا و نذف في قلوبهم الرعب وبه أخذوا و سلبوا و تفرق جمعهم و تشتت شملهم و مزقتهم القبائل كل ممزق و غنمت منهم غنائم كثيرة و اضمحل أمرهم و انقطع دابرهم و ما فضل منهم فارا نحوكم نأمركم بالتعرض و التأهب للقائه ووضع السيف في رقابه و ذلك حظكم من الغنيمة ساقه الله إليكم و هبة من إعطائه من الله بها عليكم فخذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كا مقعد مرصد و لا يصبكم التراخي في هذا المقصد و نحن و كافة المسلمين في انتظار ما يكون من شأنكم مع هذه الشرذمة الضعيفة الواردة على فرسانكم المنيعة و في الظن بل و في اليقين أنها بملاقاتكم تنقطع مادتها المستمدة من الكفر فكونوا عند الظن بل فهي سعادتكم الأبدية و عزكم في السر و العلانية و كما اضمحلت محلة تازة و شتت الله شملها كذالك اضمحلت محلة الكرنيل و خيب الله سعيها فقد ولت الأدبار و انهزمت من الصبح إلى آخر النهار و لم يبق لها في بلاد الحياينة أثر بعد فناء رجالها و أخذ أموالها و ذل أعيانها و العزة لله و من ينصر من عند الله و لا حول و لا قوة إلا بالله صدر به أمرنا المعتز بالله في ثاني شعبان الأبرك عام 1321 هـ .  

ليست هناك تعليقات: