رسالة سلطانية إلى أهل أنجاد تحثهم على التصدي لمحلة بوحمارة المتجهة في اتجاههم ، و تهون من أمره ، معتبرة أملاكها حظهم من الغنيمة .
الحمد لله وحده صلى الله على
سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم
خدامنا الأرضين كافة قواد أهل أنجاد وفقكم
الله و أعانكم و سلام عليكم و رحمة الله و بعد فإن المحلة الفاسدة قد ارتجل ما فضل
عن السيف منها من تازة فارا نحوكم بعد هجوم جيوشنا المنصورة بالله عليهم في حصونهم
و قد ضنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا و نذف في
قلوبهم الرعب وبه أخذوا و سلبوا و تفرق جمعهم و تشتت شملهم و مزقتهم القبائل كل
ممزق و غنمت منهم غنائم كثيرة و اضمحل أمرهم و انقطع دابرهم و ما فضل منهم فارا
نحوكم نأمركم بالتعرض و التأهب للقائه ووضع السيف في رقابه و ذلك حظكم من الغنيمة
ساقه الله إليكم و هبة من إعطائه من الله بها عليكم فخذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم
كا مقعد مرصد و لا يصبكم التراخي في هذا المقصد و نحن و كافة المسلمين في انتظار
ما يكون من شأنكم مع هذه الشرذمة الضعيفة الواردة على فرسانكم المنيعة و في الظن
بل و في اليقين أنها بملاقاتكم تنقطع مادتها المستمدة من الكفر فكونوا عند الظن بل
فهي سعادتكم الأبدية و عزكم في السر و العلانية و كما اضمحلت محلة تازة و شتت الله
شملها كذالك اضمحلت محلة الكرنيل و خيب الله سعيها فقد ولت الأدبار و انهزمت من
الصبح إلى آخر النهار و لم يبق لها في بلاد الحياينة أثر بعد فناء رجالها و أخذ
أموالها و ذل أعيانها و العزة لله و من ينصر من عند الله و لا حول و لا قوة إلا
بالله صدر به أمرنا المعتز بالله في ثاني شعبان الأبرك عام 1321 هـ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق