الجمعة، 22 نوفمبر 2013

        رسالة من أحمد بن موسى إلى النائب الطريس حول تعنت بقيوة في رفض إطلاق سراح الأسرى الأروبيين إلا بعد إطلاق إخوانهم المسجونين بطنجة , و عن دور بعض الجهات التي تخدم أجندات خارجية في إغراء بقيوة على التعنت و منها فرع الزاوية الوزانية بالمنطقة .



        الحمد لله وحده و صلى الله على سيدنا محمد و آله
        محبنا الأعز الأرضى النائب الأجل السيد الحاج محمد بن العربي الطريس أمنك الله و سلام عليك و رحمة الله عن خير مولانا نصره الله و بعد وصل كتابك المؤرخ بالرابع عشر من شهر التاريخ مؤكدا لما قدمت الإعلام به من تصميم فساد بقيوة على عدم تسريح مساجين النصارى الذين تحت يدهم بسبب المكاتيب الواردة عليهم من قبل من ذكرت بالإغراء على ذلك لأجل العلة المقصودة عند المغري طالبا تدارك علاج القضية بما يوصل لاستخلاص مساجين النصارى من يد هؤلاء الفساد إلى آخر ما ذكرته ووصلت المكاتيب التي أحلت عليها طي كتابك الواردة عليك من أنفلوس و الجرجوري و خليفة القائد عبد الرحمان بن عبد الصادق فأنهينا ذلك لعلم أيده الله و صار ببال الشريف و استوعب أعزه الله ما ذكرته و ما تضمنته الإحالات التي أشرت إليها و أجاب أعزه الله عن اهتمامك بالمبادرة لما يوصل لتسريح النصارى المسجونين بالإحالة على ما تقدم لك الجواب به مكررا بالمساعدة على ما أشرت به من تسريح مساجين الفساد الذين بطنجة حيث علقوا تسريح مساجين النصارى على ذلك ارتكابا لأخف الضررين و لا يكون الجواب الصادر لك أولا إلا واصلا و أما الإحالات التي أشرت إليها فمحصلها تردد هؤلاء الفساد بين مذعن لتسريح النصارى و بين ممتنع و ان السبب في عدم اجتماع كلمتهم على التسريح هو ما عليه الوزانيون المستوطنون هنالك فقد تقدم لك الجواب باستفهامك عن أسماءهم و محال قرارهم ليتصدى لتدبير المتعين فيهم بحول الله و أما أولاد السيد الحاج عبد السلام فقد كتبنا لنائب الفرنصيص الآن بطنجة صحبته بتعريفه بما هم عليه من الخوض في إفساد إيالة المخزن و السعي في أسباب تكدير الخواطر ليكفهم عن ذلك و في طيه نوع الاسترعاء على الغير بما يقتضي انكفافه و خمود دوالبه في هذا الوقت و ها هو يصلك طيه لتدفعه له و أما ما أومأت إليه في شأن الغير فلا بلغه الله فيه منى فلتبادر بالسعي في استخلاص مساجين النصارى بكل ما يوصل لذلك من أنواع السياسات التي تعين المصير إليها و لا محيد عنها في هذا الإبان بينما ييسر الله أسباب التدارك لتقليم أظفار أولئك الفساد و الضرب على أيديهم في المستقبل بحول الله و أما المكاتيب التي طلبت إصدارها للمذكورين صحبة من يوجه بها فقد تقدم صدورها لهم صحبة ابن عم سيدنا مولاي عبد السلام الأمراني و حيث يرد جوابه بخلاصة ملاقاته بهم يظهر ما يكون ان شاء الله و على المحبة و السلام في 23 جمادى الأولى عام 1315 .
أحمد بن موسى بن أحمد
لطف الله به

ليست هناك تعليقات: