رسالة
من القائد الحاج حمو الوليشكي إلى النائب محمد العربي الطريس يعلمه
بالحركة إلى بقيوة و نلاحظ نموذج لخطاب أعوان المخزن المحليين الذي كان
أقسى على بقيوة حتى من المخزن المركزي نفسه .
الحمد لله وحده و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم
أدام الله وجود الأبر ولي الله السيد الحاج محمد التريس و سلام عليكم و رحمة الله عن خير سيدنا أيده الله و نصره و بعد اعلم رعاك الله أن سينا المنصور بالله وجهنا لفساد بقيوة و معنا من الجيش السعيد ما فيه الكفاية و خيمنا عليهم و ضيقنا بهم المتسع بجميع قبائل أهل الريف الذين أمروا بالحركة إليهم مع عاملهم خدم سيدنا قائد موح بن حم الوليشكي و زحفنا إليهم في يوم واحد بعدما أنذرناهم و حذرناهم و عرفناهم بعاقبة فعلتهم ووجدناهم خارجين على الحد و استردوا و خرجوا على الإسلام و طاش عقلهم حتى ضنوا أنهم مانعتهم حصونهم من أنفسهم فبعدما طالبناهم في أداء ما نهبوه من مراكب الأجناس فزاغوا و ذاعوا و طالعناهم على نص الكتاب الشريف برد ما نهبوه من المراكب و استخلاص النصارى فلم وجدنا فيهم عاقلا و أمرنا القبائل بضربهم فمن ساعته وجهوا الطلباء و الصبيان و الذبائح على المحلة و قبلوا المحلة و قاموا بصائرها حتى يقدم جواب سيدنا أعزه الله و عرفهم بالقدر الواجب عليهم في ذلك و أذعنوا لأداءه و قد أعلمناك بهذا لتكون على بال و على المحبة و السلام في 13 شعبان 1315 .
محبكم الحاج حمو الوليشكي الريفي
لطف الله به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق