رسالة لقائد طنجة عبد الصادق بن أحمد بن علي الريفي حول الأمر السلطاني ببناء محل للعسة بجزيرة تورة بساحل أنجرة و آخر بساحل قنقوس .
الحمد لله وحده
و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه
أدام الله النصر و التمكين و الظفر و الفتح
المبين لمولانا أمير المؤمنين بعد تقبيل حاشية البساط الشريف و أداء ما يجب من
الإجلال و التعظيم و التشريف فقد ورد لنا الأمر الشريف ببناء محل العسة بتورة
بساحل أنجرة و آخر بساحل قنقوس و جعل العسة بكل واحد منهما حسبما ذكره سيدنا أيده
الله و لأمناء مرسى هذا الثغر السعيد بالقيام بالصائر و لأمين المستفاد بالوقوف
على ذلك فنحن عند السمع و الطاعة للأمر
الشريف و العبد على خدمة مولانا طالبا منه
صالح الدعاء و السلام في فاتح ربيع الثاني عام 1305 .
خديمك عبد الصادق بن أحمد وفقه الله
هناك 4 تعليقات:
في عام 1766 م ، قتل قائد طنجة الثائر المجاهد عبد الصادق الريفي غدراً لقد وجد مقتولاً
ولقد تولى عمالة طنجة محمد بن عبد الملك الريفي، الذي هو أيضا من آل القائد الباشا عبد الصادق الريفي ومن نفس الجد، حيث كانت المنطقة الريفية كلها لأهل الريف على امتداد قرنين من الزمن من منتصف القرن 17م. إلى منتصف القرن 19م. مع بعض الحالات الاستثنائية. وبعد مقتل قائد طنجة القائد عبد الصادق شهد الريف
وسنة 1808م قام السلطان سليمان بحملة تأديبية انطلاقا من مدينة تازة إرغاما للقبائل الريفية أن لا تقوم بتسويق الحبوب أو الماشية للإسبان وقطع أي نوع من أنواع المبادلات التجارية مع الإسبان. لكن أهالي الريف استمروا في مبادلاتهم مما جعل السلطان سليمان عام1814م يقوم بحملة عنيفة وصف أهوالها "الضُعيف" بقوله:"بدد شملهم وحرق لهم الدشور ونهبت المحلة أمتعتهم وأخرج عليهم الأنقاض.. حتى طلبوا معه الشرع،ولا بقي لهم زيت ولا سمن، ثم عفا عنهم"ن،م.ص59. قد يكون الريفيون على خطأ فتجاوزوا اتفاقية تجارية أبرمها الإسبان مع السلطان. لكن ذلك لا يُسيغ بحال ما أقدمه عليه السلطان من أعمال تستحق أن تـُوصف بأنها جرائم. وصف يسكت عنه المؤرخ لا خوفا كما قد يعتقد،بل لتكوين عقله التاريخي تكوينا دار ولا يزال حول السلطان اعتقادا منه بأحقيته في الحكم ولو بالغلبة السيف ، لقد طرأت تغيرات مرحلية بسبب الاحتقان الذي أصاب علاقة قبائل الريف بالسلطة المركزية، وبسبب تشدد الولاة المتشددين تزايدت الفتن والقلاقل بالريف ومناطق الشمال عامة و مدينة طنجة خاصة كانت طنجة مخزنا للذخيرة الحربية حيث كانت تستفيد منها قادة المجاهدين الريفيين مقابل المرابطة والدفاع عن الثغور، لقد استعملت تلك الأسلحة في الفتن الداخلية التي زوج بها أهل الريف بسبب ، وعلى أثر ذلك أرسل السلطان في حينها إلى طنجة حامية عسكرية لحراسة المدينة. وقمع أهالي الريف وإخماد كل من حدث نفسه بثورة ، وكان بالمدينة إضافة إلى تلك الحامية. ثلاثة آلاف وستمائة جندي، وفي سنة (1208ه ـ 1793 م)، تم نغير
وبقيا الحال في مناطق الشمال لفترة المولى سليمان بصقله على الريف وطنجة والفتن والمجاعات واستبداد القياد الموفدين من خارج المنطقة وبسبب الجشع والشطط الجبائي، تتوجس سكان الريف من هذه السياسة الجديدة التي كان من بين أبرز مظاهرها قيام المولى سليمان بخلع باشا تطوان وعامل الريف عبد الرحمان أشعاش واستبداله سنة 1808، بعامل مخزني متشدد يدعى عمار بن عبد السلام السلاوي البخاري. الأمر الذي أثار حفيظة القبائل الريفية التي انتفضت ضد هذا العامل وضد خليفته الموفد إلى قصبة "عينْ بـادس" المدعو محمد برنـاط. تجدنا إذن، أمام أحد أهم الأسباب لهذه الانتفاضة العابرة التي تسمى في الوثائق بالفساد والفتنة، ألا وهو الحذر والحيطة من عسف وابتزاز القياد الموفدين وليس ضد السلطان. إذ بمجرد ما تدارك المخزن السليماني الموقف بأن عين، مجددا، على الجهة الريفية عامـلا من أصل ريفي هو أحمد بن القائد عبد الصادق بن الباشا أحمد الريفي، حتى عادت علاقة هذه الناحية بجهاز الدولة إلى حالتها الطبيعية على غرار ما كانت عليه أيام العهد الباشا أحمد بن علي الريفي فترة الحكم الإسماعيلي . وساد الاستقرار بمناطق الريف بعد تولي الريفيين أكثر في ظل حكم المولى عبد الرحمان بن هشام (1822- 1859 ) الذي أشرك بدوره أهل الريف في السلطة واتخاذ القرار.
كلمه وبدون رتوش ولا افتراء على شخصيات بطولية شهد لها التاريخ بكل مقدراته المعنوية
وجدنا القائد الباسل الشريف احمد بن علي بن عبد الله بن حدو الريفي الحمامي التمسماني قائد القبائل والمجاهدين نكن له كل التقدير ونجله لا لصلة القرابة فقط نجله لأنه قائد مجاهد بطل فذ عشق الجهاد والاستشهاد عاشت بطل ومات صنديد ثابت على الحق
أيها الأخوة الكرام ندخل في الموضوع
وبعد وفاة المولي إسماعيل اضطربت الأحوال وتنازع السلطان عبد الله وأخيه المولي المستضئ صهر الباشا أحمد الريفي فأشتد الصراع بين أبناء المولي إسماعيل على العرش فأخضع الباشا أحمد الريفي الذي وصفه المؤرخ الضعيف بأنه "كان لا يحب الجور ولا يأخذ أموال الناس بالباطل" القبائل الشمالية تحت طاعة "المولى عبد الله" غير أن خلافا معه جعله يعدل عن بيعته، فتواجها في معركة قرب القصر الكبير قتل فيها الباشا الريفي غدرا.
ذكر المؤرخين بأنه من أولاد حمامه قبيلة من قبائل أهل الريف وبالضبط قال انه ثار ببلاد الفحص وكان يحكم في مائه قبيلة أو أكثر من باب طنجه إلى باب تازه وزاد لبني يزنا سن وذكر بانه شريف من أولاد مولانا عبد السلام بن مشيش وشهدت له العلماء من أهل تطاون والفقهاء ومن القصر والعرائش وطنجه وشفشاون وشهد له كذلك أولاد سيدي عبد السلام بانه منهم وهذه المعلومات ورد ذكرها في الكتاب المذكور وهي تتحدث عن حقبة احتدام ألازمه علي العرش في المغرب في عهد السلطان المستضيي بنور الله صهر الباشا احمد وأخيه السلطان عبد الله حيث انه في هذه الفترة قتل الباشا قائد الجيوش المغربية غيلة ونجد أن هذه العائلة ليست بالهامشية بل لها تاريخ مشرف حيث أن منها القادة والفاتحين والمؤرخين منهم مؤلف زهر ألاكم موسي الريفي مؤرخ الدولة العلوية و الفقيه أبو المحاسن يوسف بن عبد الله الريفي الورياغلي و العديد غيرهم سجل عنهم تاريخ المغرب بأحرف من نور
لقد شهد لهذه العائلة بالعراقة والشرف معظم علماء المغرب في بدايات القرن الثامن عشر م وشهد لهم شهادة منقوصة العالم الجليل الطيب ألوزاني، شيخ الو زانيين ومن المقربين للمخزن شهد للباشا أحمد بالشرف في بداية الأمر ولكن تخلى عن الشهادة وقال عن الباشا أنه من عائلة كبيرة وعريقة وأنكر نسبها الشريف وهذه المعلومات مدونة في معاجم التاريخ وقرأتها بعيني في عدة كتب تاريخية تتحدث عن الإرث التاريخي للمغرب العظيم
جد عائلتنا الباشا أحمد بن علي الريفي البطؤي الحمامي التمسماني .
من أولاد حمام من قبيلة من قبائل الريف الباشا الريفي الشهير أحمد بن علي الحمامي وهو من حمامة ثم من تمسمان من بني التمسماني ثم من بطوية.
ودون العشرات من كتاب ومؤرخي التاريخ عن الباشا أحمد بن علي الريفي الحمامي إنه من أولاد حمامة قبيلة من قبائل أهل الريف .
وهذه منقولة عن جمال بامي
مدير وحدة العلم والعمران بالمغرب
يقول فيها عن حكم آل الريفي ومرحلة الأوج
وتمثل أسرة "آل الريفي" نموذجا بارزا في هذا السياق. ويعد مؤسس الأسرة عبد الله الريفي من قواد الجيوش البربرية التي ساهمت في تحرير الثغور المغربية من الغزو المسيحي، بقيادة السلطان المولى إسماعيل.عين السلطان المولى اسماعيل عمر بن حدو كحاكم على أصيلا وتطوان والقصر الكبير، وبعد مشاركة هذا الأخير في عملية تحرير المعمورة يوم 30 ابريل سنة 1681 مات بالطاعون وخلفه علي بن عبد الله الحمامي الريفي كنائب للسلطان في منطقة الغرب.
وكان هذا الأخير يعيش بعد سنة 1684 متنقلا بين طنجة وتطوان تاركا في هذه الأخيرة نائبا عنه هو الحاج محمد تميم، ثم الحاج لوقاش من بعده.
ثم كلف علي بن عبد الله الريفي، من طرف المولى إسماعيل بمهمة قائد الجيوش المحاصرة لسبتة المحتلة، وظل معاصرا لها من سنة 1694 إلى أن مات سنة 1713، وقد خلف بجوار سبتة قصرا ومسجدا. ولم يكتفي القائد الريفي بالجهاد بل مارس التجارة أيضا واحتكر تجارة الشمع والجلد بتطوان، كما كان يستخدم مفاوضين يهود لربط علاقات تجارية مع ليفورن وامستردام ولوندرة. ومات القائد لعي بن عبد الله الريفي مفعما بالسلطة والثروة يوم 29 غشت سنة 1713، وخلفه ابنه الأكبر دون مشاكل.
حكم الباشا أحمد بني علي بن عبد الله الريفي من سنة 1713 إلى سنة 1727، واستفاد من طريقة والده في التسيير والتدبير، ويعتبر من ابرز الشخصيات على الإطلاق، التي عرفتها الحاضرة التطوانية طيلة تاريخها.وفي يوم 6 ماي1721، وصلت إلى تطوان بعثة إنجليزية – منطرف الملك جورج الأول- يرأسها شارل ستيوارت Charles Stewart وقد كان من بين أعضاء هذه البعثة، المدعو جون وندوس (Windus) ، وقد سجل وندوس هذا مشاهدته وانطباعاته عن هذه المهمة ويقول واصفا الباشا أحمد بن علي الريفي:
"يتراوح عمر الباشا الحالي، أحمد بن علي بن عبد الله،
بين الربعين والخمسين سنة، ذو بنية قوية، يميل إلى السمنة، نشيط ويتميز بالفطنة والضبط خلاللا تسديد رمحه، مهاب الهيئة له أنف روماني وعينان جميلتان ووجه مليح لونه يميل إلى السمرة مما يكسبه مظهرا رجوليا، ويعتبر شخصا شديد التكبر غير أنه كان محتقرا بما فيه الكفاية بمكناس"ويضيف الفقيه الرهوني في عمدة الراوين نقلا عن السفير روسل: "كانت حركاته شريفة (أي الباشا أحمد)، لطيفا هشا بشا، له ولوع بالخيل، مهذبا مطلعا على العادات الأوروبية كلها..."
من يتصف بهذه الصفات الحسنة كيف يكون مجرم بعين من لا ينصف ضباط التاريخ وصناع النصر
أما عن امتداد إيالة الباشا الريفي فيضيف وندوس: "يحكم الباشا المناطق الممتدة من وهران على البحر المتوسط... إلى المعمورة التي تقع ساحل المحيط وتخضع لحاكم سلا. كما تمتد منطقة حكمه من المتوسط إلى نهر سبو على مساحة تعادل مساحة مملكة البرتغال، ومدنها الرئيسية هي تطوان وطنجة وأصيلا والعرائش والقصر"وخلال الصراع بين أبناء المولى إسماعيل على الحكم بعد موت هذا الأخير سنة 1727، ظهرت للوجود أسرة يقودها الحاج أبو حفص عمر لوقاش الذي ثار ضد الحاكم أحمد الريفي، وهنا تبدأ مرحلة غامضة من تاريخ تطوان... ولن نستطيع الإمساك من جديد بخيط الأحداث إلا بعد معركة "عيطات السبت" التي انهزم فيها القائد الريفي وأخوه وفي سنة1734 سيعود الباشا أحمد الريفي على تطوان على رأس 8000 رجل، لينتقم من الحاج عمر لوقاش الثائر عليه، وسيقوم أحمد الريفي بنفي لوقاش إلى تارودانت والذي مكث في منفاه إلى أن توفي.ثم حاول الباشا أحمد الريفي أن يحتل فاس، لكنه قتل في معركة ضد السلطان مولاي عبد الله بن إسماعيل سنة 1734.
قد كان أولا د الريفي هؤلاء من الشهرة والجهاد والمكانة في الشجاعة ومكائد الحرب ومنازلة أولاد النقسيس وشهروا بقيادة قبائل المجاهدين والجيوش والمرابطين لعدة قرون وتم الاعتماد من على المصادر المتناقلة شفهياً من جيل إلى جيل حيث لم يكن متاحاً لي الحصول على المصادر المكتوبة بسبب الحصار وتم اخذ شهادات تاريخية للباشا أبي العباس أحمد الريفي من بعض كتب التاريخ حيث ورد اسم الباشا الريفي في العديد من كتب التاريخ وكتب عنه المؤرخون وشهد له بالشرف العديد من العلماء والفقهاء وخاصة أولا سيدي عبد السلام ابن مشيش توضيح مفصل عن النسب المصدر نفسه. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الباحثين ذهب إلى القول إن مولاي الطيب الوزاني وقف ضد بيعة المولى عبد الله في أول الأمر، وربط صلة وثيقة بثورة باشا طنجة. أحمد الريفي، ضد هذا السلطان. ومن أجل ذلك، جاء مولاي الطيب إلى طنجة. فكانت فرصة لتأسيس فرع بها لزاويته. (ع. الرحموني عجولو، الزاوية الدرقاوية بطنجة، رسالة جامعية في الدراسات الإسلامية، 1412 هـ، مرقونة بخزانة كلية الآداب بالرباط، ص. 381)؛ إنما الأكيد أن الباشا أحمد الريفي نفسه، ووراءه أهل الريف بشرقه وغربه، بايع المولى عبد الله في أول الأمر، وهو الذي أخضع المناطق الشمالية عام 1143 هـ/ 1731 م، وجعلها تحت طاعة هذا السلطان، ولم تحدث النفرة بينهما إلا عام 1144 هـ أو 1145 هـ/ 1732 م، عندما نكب السلطان وفداً من أصحاب الباشا المذكور. ومن ثم، سيعلن هذا الخير استقلاله بنفسه في بلاد غمارة وطنجة والقصر والفحص وبلاد الريف وما لها إلى حدود كرسيف. (راجع: الاستقصا...، مصدر سابق، ج 7، ص. 134؛ عبد الرحمن الطيبي، المجتمع في منطقة الريف، رسالة جامعية في التاريخ، مرقونة بخزانة كلية الآداب بالرباط، صص. 98 ـ 100، 388).
ومما يذكر في هذا الصدد أن الباشا أحمد الريفي، في حربه لمولاي عبد الله عام 1156 هـ/ 1743 م، وفي طريقه إلى فاس، قضى حوالي شهر من الزمن بوزان محاصراً بالأمطار »... فكانت شرفاء وزان يدفعون له الطعام والعلف والشمع والغنم وغير ذلك... وكان في يوم الصحو يركب لصيد الخنزير وهذه مغلوطة عن الباشا الشريف أحمد انه من تعلم القران منذ صغره في بيت الرجولة والكرم حيث كان والده القائد على الريفي من المؤمنين الموحدين والمجاهدين ليس صائد خنازير، وتأتيه اجبالة باللقاق والرماة والسلاق إلى أن عزم على النهوض من مصمودة، فارتحل، ونهض معه مولاي الطيب ذلك اليوم، ونزل الخميس [ـعوفـ] وفيه بات، وبات معه مولاي الطيب. وفي الغد لما أراد القيام أتوا له بفرسه ليركب عليه، فلما أراد أن يركب قبض له الركاب مولانا الطيب إلى أن ركب«. (تاريخ الضعيف، مصدر سابق، ج 1، ص. 253). فهل كان مولاي الطيب مخلصاً في موقفه، أم خشية جبروت الباشا الريفي؟ نسجل في هذا الصدد أن هذا الشيخ رفض أن يشهد لأحمد بن علي الريفي بأنه شريف، عكس »العلماء من أهل تطوان والفقهاء ومن القصر والعرائش وطنجة وشفشاون... فاغتاظ من ذلك، وبعث لأهل الريف على أن يغيروا على عزبان الشرفاء (الوزانيين) وضيق بهم وبأصحابهم، وكان ينزع لهم الخيل كرهاً وتمادى عليهم وصار يقبض من أصحابهم الخراج«. (تاريخ الضعيف، مصدر سابق، ج 1، ص. 251).مما نمثل به في هذا الصدد عن الحاجة إلى الأولياء في هذه الفترة، الدور الذي قام به مولاي الطيب الوزاني. فقد كان هذا الأخير مناصراً للأخوين المولى عبد الملك ثم المولى عبد الله، على غرار أمثاله من شيوخ الزوايا. لكنه تحول إلى نصرة المولى المستضيء، وحليفه الباشا أحمد بن علي الريفي. ومرد هذا التحول إلى سيادة قوات الباشا الريفي في منطقة وزان. لكن لما انهزم الحليفان وظهرت قوات المولى عبد الله بقبيلة بني مزكلدة غير بعيد عن وزان، لم يتردد مولاي الطيب في اللحاق به لتقديم الاعتذار. (تاريخ الضعيف...، مصدر سابق، ج 1، صص. 253 ـ 254؛ تاريخ تطوان، مصدر سابق، م 2، قسم 2، صص. 218 ـ 221 ـ 231؛ G. Drague, Esquiss, op. cit., p. 230).
والأكيد أن مولاي الطيب كان يعلم أن المولى عبد الله في أمس الحاجة لمساعدة الزوايا الوزانية. وصدقت فراسته، حيث سارع المولى عبد الله، بعد اعتذار شيخ زاوية وزان، وبعث »قائده الباشا بوسلهام الغرباوي الحمادي ومعه سبعة من الثيران وذبحها على سادات وزان وصار يعظمهم ويحترمهم«. (المصدر نفسه، ص. 224). وبهذه المصادر التاريخية تتعرف على شخصية الطيب الوزاني المتقلبة والغاية تبرر الوسيلة" لقد بررت في تلك الفترة من الزمن القسوة والوحشية في صراع على السلطة والتملك واعتلاء كرسي العرش بين الأخوة السلاطين العلويين وزادا الطين بله دخول جدنا الباشا الريفي محاولة الصلح بين الأخوين المتصارعين على الحكم أطر الباشا التدخل بعد نكبة وفد الباشا في طرف السلطان عبد الله وحلق رؤوس كافة أعضاء وفد الباشا أحمد الريفي في حضرة السلطان الباشا بسبب مناصرة لصهره المولى المستضئ بنور الله العلوي فحينها تبدلت الأدوار السياسية باتجاه الريفيين وسلاطين الدولة العلوية وللحديث بقية .
العمليات العسكرية للقادة للريفيين تحت ظل عرش الدولة العلوية الشريفة
القائد أبي الحسن علي بن عبد الله الريفي الحمامي التمسماني القائد العسكري والدبلوماسي والتجاري
قائد كتائب الجيش المغربي الشمالي أوكلت له مهمة تحرير الثغور المغربية المحتلة كالمهدية وطنجة و العرائش وأصيلا، وحصار مدينة سبته لهؤلاء القادة أبناء آل الريفي ذا أهمية كبيرة في تاريخ المغرب
الريفييون أولاد وأحفاد القائد عبد الله بن حدو هم من استرجاع عدة ثغور، وخاصة منها المناطق الساحلية، فحرر المهدية سنة 1092هـ، وطنجة سنة 1095هـ، والعرائش سنة 1101هـ، ثم أصيلا سنة 1102هـ. وحاول القائد الكبير علي بن عبد الله الريفي وابنه الباشا أحمد الريفي تحرير سبتة ومليلية سنة 1106/1693م.
كما حاول القادة الريفيون التوسع في الشرق، فساروا إلى تلمسان في اتجاه نهر شلف، إلا انه لقي مقاومة عنيفة من الأتراك، إلى أن وقع الصلح بين الباشا أحمد الريفي وبين الأتراك:.
احتفظ الباشا أحمد الريفي مع العثمانيين بعلاقات مميزة، فالتزم بذلك واحتفظ للعثمانيين بعلاقة متميزةّ.
وللباشا مآثر تاريخية عديدة تشهد بعلو همته ومنها قصر القصبة بطنجة ومسجد القصبة بطنجة وجامع الباشا فبني بأمر الباشا أحمد الريفي سنة 1737-1738 كجزء من مركب قصر المشور وهناك العديد من الأبنية مازالت باقية ما بقيه الدهر
مراجع هامة
- جلال يحي. المولى إسماعيل وتحرير ثغور المغرب 1983.
- مييج وآخرون، مرجع سابق ص 47.
- جون وندوس، رحلة إلى مكناس ص 60.
- أحمد الرهوني، عمدة الراوين في تاريخ تطاوين ج1 ص 192.
- جون وندوس مرجع سابق نفس الصفحة.
إرسال تعليق