السبت، 14 ديسمبر 2013

       ممثل اسبانيا يرجع المشاكل التي حدثت بجزيرة تورة ، و كذلك ضرب زورق اسباني لبعض صيادي أنجرة بالرصاص إلى إغراءات جواسيس فرنسا لإحداث مشاكل بين اسبانيا و المغرب ، وثيقة من عام 1887 .






       الحمد لله وحده                                                 و صلى الله على سيدنا محمد و آله
       بعد تقبيل الأرض بين يدي سيدنا و مولانا أمير المؤمنين و أداء ما يجب لمقامه العالي بالله فينهى لكريم علم مولانا أيده الله أنه ورد علينا باشدور الصبنيول معلما أنه قد تحقق لدى دولتهم بأن الصادر في جزيرة تورة كله مدسوس من دولة الفرنسيس و أن جواسيسهم هم الذين أغروا رعات الصبنيول بما صدر عله ينشأ عن ذلك ما يخل بمودة اسبانيا و محبتها فتبطل معية مدريد و تلك ضالة الدولة المذكورة و نتيجة العمل المقصود عندها من هذا الخوض و قد أخبرنا قبل بعض الثقات بأن ذلك ناشيء عن دولة الفرنسيس ثم أخبر الباشدور المذكور بأن وزير خارجيتهم عقد مجلسا مع كبراء الدولة في خصوص هذه المسئلة و صرح فيه بأن الجزيرة المذكورة هي لدولة مراكش من غير ريب و أشار إلى أن الصادر في ذلك هو على يد الدولة المشار لها و أطنب في ذلك و طبع كلامه الصادر في المجلسين على التمام في جزيطة ( جريدة ) مخزانية ها نسخة منها توافي سيدنا أيده الله طيه و هي عمدة و حجة يتحفظ عليها حيث هي بمنزلة كتاب من دولة الصبنيول ثم ان الخديم القائد عبد الصادق كان أخبرنا بأن مركبا صغيرا اصبنيولي مر بساحل قبيلة أنجرة فرءا بعض الناس بالبر يصطادون فأطلق عليهم رصاصتين و أشرنا عليه بالاسترعاء على باشدور الصبنيول في ذلك فاسترعى عليه كتابة  فأجابنا الباشدور المذكور عن كتاب القائد مشيرا فيه إلى أن ذلك من جملة إغراءات الدولة المذكورة و محذرا منها و ها هز يصل مولاي أيده الله طيه  و على الخدمة الشريفة و السلام في 25 ربيع النبوي الأنور عام 1305 .
خديم المقام العالي بالله محمد بن العربي الطريس لطف الله به .

ليست هناك تعليقات: