رسالة من السلطان الحسن الأول إلى النائب محمد الطريس حول قضية نزول بعض النصارى في جزيرة تورة و شروعهم في إحداث بناء ، و يأمره بمنعهم من النزول بها ولو اقتضى ذلك محاربتهم .
الحمد لله وحده
وصلى الله على مولانا محمد و آله
خديمنا الأرضى الحاج محمد بن العربي الطريس
وفقك الله و سلام عليك و رحمة الله و بعد فقد بلغنا أن بعض النصرى نزلوا بشاطئ محل
مثل الجزيرة بين سبتة و طنجة يقال له تورة بقصد إحداث بناء فيه فأمرنا عامل طنجة
بالكلام مع باشدور أولئك النصرى بكفهم عن ذلك و صرفهم لحال سبيلهم فإنه لا سبيل
لهم إلى إحداث شيء من ذلك في أرض المخزن بغير إذنه و عليه فتلاق مع العامل المذكور
و تكلم عنه مع باشدور النصرى المشار إليهم بما يتعين في ذالك و قف في كفهم عن
إحداث شيء في المحل المذكور و صرفهم لحال سبيلهم و تدارك أمر النازلة في جدتها
بمنعهم من ذلك منعا كليا حتى لا يقع فيها مثل ما وقع في نازلة السلك التي لم يصف
أمرها إلى الآن و لا زال الكلام يتجدد فيها بحول الله إذ لو منعوا من انزاله عند
اتيانهم به منعا كليا و لو بالمضاربة معهم لم ينزلوه و لكان الحق فيهم لا لهم لأن
ا لأرض للمخزن و ليست لهم و لا إذن عندهم منه في جعله بها و السلام في 3 ربيع
الأول النبوي عام 1305 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق