رسالة مخزنية إلى النائب محمد الطريس توضح قضية النصارى الذين نزلوا بجزيرة تورة و تأمر بإحداث حراسة بها تتكون من عشرة من أهل أنجرة تنفذ لهم أجرة من مستفاد طنجة .
الحمد لله وحده و
صلى الله على سيدنا و مولانا محمد و آله
خديمنا الأرضى الحاج محمد بن العربي الطريس
وفقك الله و سلام عليك و رحمة الله و بعد وصل كتابك شارحا فيه نازلة النصارى الذين
توجهوا لجزيرة تورة بساحل أنجرة و أحدثوا فيها مقدار جلسة من البناء في وسطه عمود
بأعلاه خشبة مصبوغة على هيئة سنجق الصبنيول مكتوب في ذلك البناء بقلم اسبانيا هذه
جزيرة المعدنوس و ما دار بينك و بين باشدور اسبانيا في ذلك ووعده بالبحث عن الفعال
و إن ألفاهم من جنسه يزجرهم و إلا فيبين لك جنسهم ليقع الكلام مع باشدوره و طلبه
جعل عسة في الجزيرة المذكورة و توجيهكم من يهدم ذلك البناء و يأتي بتلك البنديرة
التي به لتبقى حجة تحت يد العامل و
مفاوضتك مع العامل في تقويم العسة بتلك الجزيرة و بناء قشلة لها و صار بالبال فقد
أصدرنا أمرنا الشريف للعامل ببنائها و ترتيب عشرة أناس للعسة بها من أهل أنجرة
لكونهم أعرف ببلدهم من غيرهم و لأمناء المرسى بأن يجعلوا لهم مرتبا شهريا قدره
خمسة عشر مثقالا للواحد و بأن يكونوا يدفعونه لهم في يدهم و عينا للوقوف على ذلك
أمين المستفاد بطنجة فقف في تنفيذ ذلك و السلام في 10 ربيع الأول النبوي عام 1305
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق