سلسلة وثائق مليلية (2): قبيلة قلعية تستقدم فرسان اولاد ستوت وتنتصر على الإسبان


نسخة من رسالة سلطانية إلى القائد أحمد بوشنافة الجامعي بتاريخ 20 نونبر 1893 م حول إيقاع قلعية بالإسبان عن طريق خطة دبروها لهم رفقة فرسان اولا ستوت فأبادوا كل الجيش الذي خرج من المدينة، وإنذار المخزن لهم بالعواقب إن لم يكفوا عن قتالهم للإسبان. أرشيف تطوان مح 21/43.
الحمد لله وحده         نسخة من كتاب شريف نصه بعد الافتتاح والطابع الشريف        
خديمنا الأرضى القائد أحمد بوشنافة الجامعي وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله وبعد وصل كتابك بأنك بعدما قدمت الإعلام لشريف علمنا بالمضاربة التي وقعت بين أهل كلعية وأهل مليلية بجنادة اجتمع أهل كلعية بالسوق هناك فضربهم الصبنيول من الأبراج بالمدفع فقتل أربعة أناس منهم وتفرقوا واتفق معهم الصبنيول على المضاربة يوم الثلاثاء فوجهوا لاولاد ستوت يأتونهم بخيلهم فأتوا واختفوا هم وخيل كلعية بشعبة وجعلوا رماتهم بشعبة أخرى وفي صباح اليوم المذكور نصب الصبنيول بنديرة سوداء وخرج من مليلية بعسكره فتلقاه كلعية ووقع البارود بين الفريقين فانهزم كلعية وتبعهم الصبنيول ولما جازوا الشعبتين خرج له الخيل والرماة منهما وحالوا بينه وبين المدينة فانهزم ورجع للمدينة والقتل واقع فيه فألفى أبوابها مغلقة فقتله المسلمون عن آخره ونصب الصبنيول بمليلية بنديرة بيضاء ورجع المسلمون لحالهم، ويوم الأربعاء وقع البارود بينهم وبينهم وكذلك يوم الجمعة ولا زال لم يتحقق عندك ما وقع في هذين اليومين وصار بالبال ووقع منا موقعا هذا الافتيات الصادر من كلعية بمقابلة الجيران بهذا الفعل الشنيع المكدر للخواطر (...) على زيفهم وطغيانهم ولم نرض صدوره منهم وطالما أمرناهم بالوقوف عند حدهم والسعي في الهدنة والسكينة بين الجيران وإن وقع لهم ضرر منهم ينهونه لشريف علمنا لنأمر بالكلام مع كبيرهم برفعه عنهم فلم يرد الله بهم خيرا وكان من الواجب عليهم أن يتأنوا عن مقابلتهم بما ذكر حتى يفاصل على وجه جميل وحتى إن كان لهم حق لا يأخذونه بأيديهم وينتصروا لأنفسهم ويفتاتوا على المخزن بذلك ويسعوا في تكدير الخواطر بين دولتين محبتين فإنا لله ولا حول ولا قوة إلا بالله والحاصل فاقرأ على كلعية كتابنا هذا وعرفهم بأن هذا آخر إعذار وإنذار لهم فإن هم أبقوا على أنفسهم وأولادهم وصبيانهم وضعفائهم وكفوا عن المضاربة مع الجيران والسعي في الفتنة وتركوا التعرض لهم على البناء بداخل حدادتهم وجلسوا عند حدهم فذاك وإلا فليرتقبوا الجلاء والخلاء لأنفسهم وأولادهم وبلادهم وطارفهم وتلادهم فإن سطوة الله بالمرصاد لكل من طغى وبغى وحاد عن جادة الرشاد والسلام في 12 من جمادى الأولى عام 1311 هـ.



ليست هناك تعليقات: