رسالة جوابية من السلطان الحسن
الأول إلى النائب محمد العربي الطريس بتاريخ 16 دجنبر 1893 حول تحقق الهدف من
إيفاد مولاي عرفة إلى الريف وحصول السكينة والهدوء إلا طائفة من قلعية لا تزال
متمادية، وصدور الأمر السلطاني إلى جميع عمال الريف بالحركة إليهم لإرغامهم على
الطاعة.... وثائق تطوان، مح 12/42.
الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد
وآله
(خاتم كتب بداخله الحسن بن محمد
الله وليه ومولاه)
خديمنا الأرضى الحاج محمد بن العربي الطريس وفقك الله وسلام عليك ورحمة
الله وبعد وصل كتابك بتوجيهك لشريف حضرتنا مكاتيب أربعة وردت من عند أخينا مولاي
عرفة وذكرت أن الغرض بتوجيهه وسط جيشنا السعيد لحدادة مليلية حصل وفق المرام وصار
بالبال أما حصول الغرض بتوجيهه فذاك المراد سكن الله روعة المسلمين وأما المكاتيب المذكورة
فقد وصلت وها أجوبتها تصلك طيه فوجهها له على يدك بحرا وما أخبر به فيها من أن
كلعية كفوا عن التعرض لأهل مليلية على البناء بداخل حدادتهم وأنهم آخذون فيه
وانطفأت نار الفتنة منهم وبينهم عدى طائفة من كلعية لا زالت متمادية على الخوض، لم
يقنعنا وجددنا الكتب في الحين لعمال الريف بالنهوض بجميع خيل إخوانهم عاجلا لكلعية
والنزول بها مع مولاي عرفة وشد عضده على الضرب على أيدي من بقي مشتغلا فيها بالخوض
وحسم مادة الفساد منها ووجهنا وصيفنا ادريس ابن يعيش للعمال المذكورين يزعجهم
للنهوض بحركتهم ويقف حتى ينهضوا اعتناءا بالقضية واهتماما بشأنها كما أصدرنا أمرنا
الشريف للخديم البوزكاوي وعمال بني يزناسن وكبدانة بالنهوض بحركتهم لكلعية والنزول
بها مع أخينا المذكور بقصد ما ذكر ووجهنا الخديم العربي الشركي يزعجهم لذلك ويقف
حتى ينهضوا، وللوصيف بوعزة السريفي بأن يوجه مائة من العسكر الذي معه بالعيون
لمولاي عرفة ولولد ابا محمد الشركي بأن يوجه الفارين من المائتين من عسكر
شراكة المعينة للعسة بحدادة مليلية بقصد
حراسة بناء أهل مليلية بها فاعلم نائب الصبنيول بذلك وعرفه بصرف المخزن وجه
الاعتناء والاهتمام لهذه النازلة حتى تصفو على وجه جميل بحول الله والسلام في 8 من
جمادى الثانية عام 1311 هـ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق