رسالة من السلطان الحسن الأول إلى
أهل قلعية بتاريخ 20فبراير 1891 يوبخهم فيها على (الهرج) الذي أحدثوه على
الحدود مع الإسبان مع أنهم حسب تعبيره يعتبرون جار قديم لم تظهر منه إلا المحبة
والمودة. وثائق تطوان، مح 21/26.
الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد
وآله
خدامنا الأرضين قبيلة كلعية كافة
أخص منهم العمال والأمناء والمرابطين والأعيان وفقكم الله وسلام عليكم ورحمة الله
وبعد فما هذا الذي بلغنا عنكم من الهرج في الحدادة والسعي في إيقاد نار الفتنة مع
الجيران وقد استبعدناه منكم لما لكم بين القبائل من القدم الراسخ في الصلاح
والخدمة والمحبة وكون هذا لو صدر من غيركم تضربون على يده وتعينون على زجره وقمعه
ورده للجادة فضلا عن أن يصدر منكم وهذه الحالة لا نوافقكم عليها ولا نرضاها لكم
وإذا لم تتركوها وترجعوا لصلاحكم المعتاد فلا بد من معاملتكم عليها بما تستحقونه مع
أن الصبنيول جار قديم ولم يظهر منه قديما وحديثا مع أسلافنا المقدسين ومعنا إلا
المحبة والمودة ولا يخفاكم ما كان عليه مع جدنا الكبير سيدي محمد بن عبد الله قدسه
الله وهذه المحبة القديمة هي التي ننظرها فيه الآن ونتحافظ عليها وعليه فليقدم على
حضرتنا الشريفة بوصول هذا إليكم كبراؤكم وأعيانكم
وأهل الحل والعقد منكم بقصد الكلام معكم فيما يعود عليكم نفعه وتحمدون
عاقبته بحول الله والسلام في 12 رجب عام 1308 هـ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق