رسالة
مخزنية إلى قنصل إيطاليا بالمغرب
جوابا له على سعيه التوسط في الصلح بين
قبيلة أنجرة والمخزن المركزي
إبان ثورة عبد السلام الحمام الأنجري.
الحمد لله وحده نسخة من كتاب نائب الطليان نصه بلفظه
وبعد
فقد وصل كتابك للحضرة الشريفة أعزها الله بشرح حال قبيلة أنجرة و حال محلة المخزن
معها و تنبيهك القبيلة المذكورة و حظك لها على السكينة و الهدنة و توجيهك الكبلير
جنتيني لها و دار بينهم و بينه ما شرحته في شأن قدومهم على يدك في الأمان للمحلة و
في شأن قدوم ولد الحمام على يدك أيضا في الأمان أيضا و علم مولانا أيده الله ما
ذكرته من أن ولد الحمام موجود لإظهار الطاعة و طلب الأمان من المخزن على يدك إذا
ظهر إذا ظهر للحضرة العلية أن دخولك في أمر الحمام يناسب و إلا فلا تدخل فيه و أمرنا
مولانا نصره الله أن نحييك عن ذلك بأنه على يقين و أن الحامل لك على الدخول في ذلك
هو ما يعهده من محبتك و صداقتك و سعيك في الخير جزيت خيرا و بقيت كما تحب لكن حيث استأذن الغير سيادته أيده الله في
الدخول في أمر أنجرة قبل ورود كتابك هذا و لم يأذن له فيه لما فيه من الضرر الذي
لا يخفى على العقلاء أمثالك لم تتأت غير هذا الغير في ذلك و دمت بخير و ختم في متم
ربيع الثاني عام 1310 .